]b]السلام عليكم ورحمه الله
وبركاتة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد
إن للصحبة أثر جميل وعظيم على الإنسان لذلك لابد من تعلم آداب الصحبة
أو الأخوة
حتى تكون في مرضاة الله عز وجل
ومن آداب
الأخوة:
اولا: حسن الخلق:
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن
خير ما يعطى الإنسان خلق
حسن وكذلك أمر عليه الصلاة والسلام بمخالقة الناس
بالخلق الحسن فقال (( وخالق الناس بخلق حسن))
وهو
إقتداء به عليه الصلاة والسلام ولا شك أن حسن الخلق ممن يجلب الأخوان
ويؤلف الطباع.
ثانيا: إعطاء كل صاحب حقه على اختلاف طبقاتهم
ومنازلهم:
قال بعض أهل العلم للمعاشرة أوجه للمشايخ والأقارب بالحرمة
والخدمة والقيام بأشغالهم
وللأقران والأوساط بالنصيحة وبذل الموجود ,
وللتلاميذ والصغار بالإرشاد والتأديب والحمل ما يوجب العلم وآداب السنة
ثالثا : الصفح عن العثرات :
عثرات الإخوان لابد من حصولها
والصفح عنها من صفات الصاحب المؤمن وترك تأنيبهم
عليها قال الفضيل بن عياض
(الفتوّة الصفح عن عثرات الأخوان)
وكما يحب الإنسان
أن يعامل إذا أخطأ بالصفح والتغافر فينبغي كذلك أن يعامل أخوانه
قال الأعرابي تناسي مساوئ الأخوة يدوم لك ودهم.
ولا شك أن
اللذين لا يتناسون عثرات إخوانهم يقعون في مأزق عندما يفقدونه الواحد تلوى الآخر
قال تعالى ((فاصفح الصفح
الجميل))
فما هو الصفح الجميل ؟
هو الصفح الذي ليس فيه تقريع ولا
تأنيب وإنما هو معاتبة رقيقة والمؤمن يألف ويؤلف ومن الأشياء التي
تجعل
الإنسان يؤلف أن يتغاظى عن عثرات أخوانه .
رابعا:
ستر عيوبهم وتحسين عيوبهم :
فبعض الإخوان تجد فيهم عيبا فالموقف أن
يحاول إصلاح عيبه وأن يرشده إلى الطريق الذي به يقوّم عيبه
ويستر عيوبهم
بمعنى أنه لا يشيعها ولا يطلبها لذلك قال بعض السلف : المؤمن يطلب
معاذير إخوانه والمنافق
يطلب عثرات إخوانه .
وينبغي على
الإنسان إذا أخطأ أخوه أن يلتمس له الأعذار وعندما يلتمس له الأعذار الكثيرة
و لم يمشي أمره فليتهم نفسه كيف يتطلب كل هذه الأعذار ثم لم يقبلها !!
من آداب الصحبة للشيخ محمد المنجد بارك الله في علمه ونفع
به
((حفظ الله لي صحبتي[/b]))